tag:blogger.com,1999:blog-61188410328279201422024-03-07T11:22:52.644+02:00مدوّن في السجن؟أطلقوا سراح الكلامعمرو عزتhttp://www.blogger.com/profile/08927951113123256622noreply@blogger.comBlogger4125tag:blogger.com,1999:blog-6118841032827920142.post-64379543129699997832012-09-15T19:20:00.001+02:002012-09-15T19:25:49.496+02:00لماذا - مجددا - يؤخذ الكلام إلى المحكمة؟<div dir="rtl" style="text-align: right;" trbidi="on">
<br />
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإن الكتابات التي تقع في المناطق الدافئة و الآمنة ليست معيارا لاختبار هذه الحرية، بل الكتابات التي تقع علي تخوم المناطق الهلامية المسماة بالإزدراء و الإهانة و المساس بالمقدسات و الثوابت.</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإنها تتحدد بمدي تقبل أفراد هذا المجتمع - علي إختلافهم - لوجود ما يرفضونه من الكلام و ما يختلفون معه بشدة، و إلا فأي حرية؟</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
إن أولى أوليات حرية الرأي و التعبير هو الاعتراف بأن المجتمع المتعدد الأديان و المذاهب و الاطياف الفكرية و الثقافية،لا تضع السلطة فيه مقدسات و ثوابت مجموعة معينة فوق النقد و لو كانت الأغلبية، و لا تحاكم معتقدات و أفكار مجموعات أخري و لو كانت أقلية صغيرة أو أفرادا معدودين أو فردا واحدا، وبالتالي لا تتدخل في الجدل و الانتقادات المتبادلة لتسحب ساحات الحوار و النقد إلي ساحات المحاكمة و العقاب.</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
لا تنجح المحاكمات و السجون في إرساء أسس التعايش مع التعدد و الاختلاف، و لا يمكنها أن تقوم الجدل لتدعم احترام و قبول الآخر و لا يمكنها معالجة خطاب الكراهية و التحريض. لا تنجح محاكمات الرأي إلا في إخفاء الاختلافات تحت سطوة ثقافة القهر و الخوف و النفاق، لتعود و تنفجر في ساحات أخري ليدفع كل المجتمع الثمن الفادح.</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
عندما تطول المحاكمات فضاء الإنترنت، أوسع ساحات الكلام و أيسر وسائط التعبير لمن لا منبر لهم، وبعد ثورة انطلقت شرارتها بالأساس احتجاجا على التضييق على الحريات وانتهاك خقوق الإنسان. فإن ذلك نذير خطير بتقلص كافة مساحات حرية التعبير في المجتمع المصري. ولا يكون ذلك إلا إعادة فتح الباب لإرهاب و قمع عدد غير محدود من الصحفيين و الإعلاميين و أصحاب الرأي في الصحف وفي القنوات الفضائية و علي الإنترنت.</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
المتضامنون مع <a href="http://www.facebook.com/FreeAlberSaber">ألبير صابر عياد</a> و المنددون بالتحريض عليه واحتجازه ومحاكمته بسبب تعبيره على الإنترنت الذي تم اتهامه بسببه بازدراء الأديان، يختلفون أو يتفقون مع مضمون أو أسلوب تعبيره، و لكنهم يرفضون ابتداء الذهاب بالكلمات و أصحابها إلي المحاكم.</div>
</div>
<div style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: right;">
<div style="text-align: justify;">
السبت 15 سبتمبر 2012</div>
</div>
<hr style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: justify;" />
<div style="text-align: justify;">
<br /></div>
<br />
<div style="text-align: -webkit-auto;">
<span style="font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: large;">شارك بتوقيعك في التعليقات</span></div>
<ul style="background-color: #f6f6f6; font-family: 'Traditional Arabic', 'Arabic Transparent', sans-serif; font-size: 27px; text-align: -webkit-auto;">
<li>ستقدم هذه العريضة بالتوقيعات إلي المجلس القومي لحقوق الإنسان</li>
<li>يفضل التوقيع بالاسم الرباعي و المهنة و رقم البطاقة الشخصية.</li>
<li>من المؤسف إن هذا البيان <a data-bitly-type="bitly_hover_card" href="http://blogger-in-jail.blogspot.com/2007/03/blog-post.html" style="color: #de7008;">نسخة مع تعديلات بسيطة من بيان تضامننا مع كريم عامر قبل الثورة ثم مايكل نبيل بعد الثورة</a></li>
</ul>
</div>
عمرو عزتhttp://www.blogger.com/profile/08927951113123256622noreply@blogger.com69tag:blogger.com,1999:blog-6118841032827920142.post-75285002553592765722011-04-11T18:44:00.002+02:002011-04-11T19:47:06.086+02:00ولماذا - مرة أخرى - يذهب الكلام إلى المحكمة؟<p>إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإن الكتابات التي تقع في المناطق الدافئة و الآمنة ليست معيارا لاختبار هذه الحرية، بل الكتابات التي تقع علي تخوم المناطق الهلامية المسماة بالإزدراء و الإهانة و المساس بالمقدسات و الثوابت.</p><p>إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإنها تتحدد بمدي تقبل أفراد هذا المجتمع - علي إختلافهم - لوجود ما يرفضونه من الكلام و ما يختلفون معه بشدة، و إلا فأي حرية؟</p><p>إن أولى أوليات حرية الرأي و التعبير هو الاعتراف بأن المجتمع المتعدد الأديان و المذاهب و الاطياف الفكرية و الثقافية،لا تضع السلطة فيه مقدسات و ثوابت مجموعة معينة فوق النقد و لو كانت الأغلبية، و لا تحاكم معتقدات و أفكار مجموعات أخري و لو كانت أقلية صغيرة أو أفرادا معدودين أو فردا واحدا، وبالتالي لا تتدخل في الجدل و الانتقادات المتبادلة لتسحب ساحات الحوار و النقد إلي ساحات المحاكمة و العقاب.</p><p>لا تنجح المحاكمات و السجون في إرساء أسس التعايش مع التعدد و الاختلاف، و لا يمكنها أن تقوم الجدل لتدعم احترام و قبول الآخر و لا يمكنها معالجة خطاب الكراهية و التحريض. لا تنجح محاكمات الرأي إلا في إخفاء الاختلافات تحت سطوة ثقافة القهر و الخوف و النفاق، لتعود و تنفجر في ساحات أخري ليدفع كل المجتمع الثمن الفادح.</p><p>عندما تطول المحاكمات فضاء الإنترنت، أوسع ساحات الكلام و أيسر وسائط التعبير لمن لا منبر لهم، وبعد ثورة انطلقت شرارتها بالأساس احتجاجا على التضييق على الحريات وانتهاك خقوق الإنسان. فإن ذلك نذير خطير بتقلص كافة مساحات حرية التعبير في المجتمع المصري. ولا يكون ذلك إلا إعادة فتح الباب لإرهاب و قمع عدد غير محدود من الصحفيين و الإعلاميين و أصحاب الرأي في الصحف وفي القنوات الفضائية و علي الإنترنت.</p><p>المتضامنون مع <a href="http://www.maikelnabil.com/">مايكل نبيل</a> و المنددون بمحاكمته عسكريا و<a href="http://www.eipr.org/pressrelease/2011/04/11/1145">قسوة الحكم</a> الذي طاله بسبب كتاباته التي تضمنتها مدونته علي الإنترنت و اعتبرتها المحكمة العسكرية إساءة للجيش، يختلفون أو يتفقون مع مضمون أو أسلوب تعبيره، و لكنهم يرفضون ابتداء الذهاب بالكلمات و أصحابها إلي المحاكم.</p>
<p>الإثنين، 11 إبريل 2011</p>
<hr />
<a href="http://www2.blogger.com/comment.g?blogID=6118841032827920142&postID=4998112497026385679">شارك بتوقيعك في التعليقات</a>.
<ul>
<li>ستقدم هذه العريضة بالتوقيعات إلي وسائل الإعلام وإلى المجلس العسكري</li>
<li>يفضل التوقيع بالاسم الرباعي و المهنة و رقم البطاقة الشخصية.</li><li>من المؤسف إن هذا البيان <a href="http://blogger-in-jail.blogspot.com/2007/03/blog-post.html">نسخة مع تعديلات بسيطة من بيان تضامننا مع كريم عامر قبل الثورة</a></li></ul>عمرو عزتhttp://www.blogger.com/profile/08927951113123256622noreply@blogger.com118tag:blogger.com,1999:blog-6118841032827920142.post-49981124970263856792007-03-04T23:31:00.001+02:002011-04-11T19:46:33.044+02:00و لماذا – أصلاً – يذهب الكلام إلي المحكمة؟<p>إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإن الكتابات التي تقع في المناطق الدافئة و الآمنة ليست معيارا لاختبار هذه الحرية، بل الكتابات التي تقع علي تخوم المناطق الهلامية المسماة بالإزدراء و الإهانة و المساس بالمقدسات و الثوابت.</p>
<p>إن كانت ثمة حرية رأي و تعبير في مجتمع ما، فإنها تتحدد بمدي تقبل أفراد هذا المجتمع - علي إختلافهم - لوجود ما يرفضونه من الكلام و ما يختلفون معه بشدة، و إلا فأي حرية؟</p>
<p>إن أولى أوليات حرية الرأي و التعبير هو الاعتراف بأن المجتمع المتعدد الأديان و المذاهب و الاطياف الفكرية و الثقافية،لا تضع السلطة فيه مقدسات و ثوابت مجموعة معينة فوق النقد و لو كانت الأغلبية، و لا تحاكم معتقدات و أفكار مجموعات أخري و لو كانت أقلية صغيرة أو أفرادا معدودين أو فردا واحدا، وبالتالي لا تتدخل في الجدل و الانتقادات المتبادلة لتسحب ساحات الحوار و النقد إلي ساحات المحاكمة و العقاب.</p>
<p>لا تنجح المحاكمات و السجون في إرساء أسس التعايش مع التعدد و الاختلاف، و لا يمكنها أن تقوم الجدل لتدعم احترام و قبول الآخر و لا يمكنها معالجة خطاب الكراهية و التحريض. لا تنجح محاكمات الرأي إلا في إخفاء الاختلافات تحت سطوة ثقافة القهر و الخوف و النفاق، لتعود و تنفجر في ساحات أخري ليدفع كل المجتمع الثمن الفادح.</p>
<p>عندما تطول المحاكمات فضاء الإنترنت، أوسع ساحات الكلام و أيسر وسائط التعبير لمن لا منبر لهم، فإن ذلك نذير خطير بتقلص كافة مساحات حرية التعبير في المجتمع المصري. و عندما تعود تهم من نوع "إهانة رئيس الجمهورية" ليتم تفعيلها، لا يكون ذلك إلا إعادة فتح الباب لإرهاب و قمع عدد غير محدود من الصحفيين و الإعلاميين و أصحاب الرأي في الصحف المعارضة و الخاصة وفي القنوات الفضائية و علي الإنترنت.</p>
<p>المتضامنون مع <a href="http://hrinfo.net/lit/07/pr0117.shtml">عبد الكريم سليمان</a> (كريم عامر) و المنددون بقسوة <a href="http://hrinfo.net/mena/amnesty/2007/pr0222.shtml">الحكم</a> الذي طاله بسبب كتاباته التي تضمنتها مدونته علي الإنترنت و اعتبرتها المحكمة ازدراء للإسلام و إهانة لرئيس الجمهورية، يختلفون أو يتفقون مع مضمون أو أسلوب تعبيره، و لكنهم يرفضون ابتداء الذهاب بالكلمات و أصحابها إلي المحاكم.</p>
<p>الأحد، 4 مارس 2007</p>
<hr />
<a href="http://www2.blogger.com/comment.g?blogID=6118841032827920142&postID=4998112497026385679">شارك بتوقيعك في التعليقات</a>.
<ul>
<li>ستقدم هذه العريضة بالتوقيعات إلي وسائل الإعلام كما ستقدمها هيئة الدفاع عن عبد الكريم سليمان إلي هيئة المحكمة أثناء جلسات الاستئناف.</li>
<li>يفضل التوقيع بالاسم الرباعي و المهنة و رقم البطاقة الشخصية.</li>
</ul>عمرو عزتhttp://www.blogger.com/profile/08927951113123256622noreply@blogger.com171tag:blogger.com,1999:blog-6118841032827920142.post-415739005905331232007-02-10T22:57:00.000+02:002007-03-14T23:46:03.203+02:00د.أحمد يونس يكتب : نقوش علي حائط محكمة بمدينة ساحلية<a onblur="try {parent.deselectBloggerImageGracefully();} catch(e) {}" href="http://www.al-moharer.net/images/a-younes2.jpg"><img style="margin: 0pt 10px 10px 0pt; float: left; cursor: pointer; width: 95px; height: 111px;" src="http://www.al-moharer.net/images/a-younes2.jpg" alt="" border="0" /></a>
<div style="font-weight: bold; text-align: justify;" dir="rtl"><span style="font-size:130%;">
</span>
<span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong></strong></span></span> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong><span> </span>حــلم الإنسـان القــرد المـعتدل القامة، إنسان الكهف الأول، فيما قـبل التاريخ بتاريخ، ما زال يراودنا في مــصــر إلى الآن. الحلم الأكثر قِدماً في لاوعي اللاوعي البشري. الأبهظ ثمناً منذ الـدُش الإنســاني الأولِ تـحــت الشلالات. الحلم الغائر بين خلايا أجزاء المخ المنقرضة، ما زال بعيداً عنا في مــصــر إلى الآن. لا أحد تعــلم شيئاً من قصة مــصــر <span> </span>المحروسة، منذ كتاب الموتى حتى موت الكتب على أرصفة الأزهر. لا أحد تعــلم شيئاً بالمرة.</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-indent: 0.5in;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ما زلنا نحلم في مــصــر القــرن الحـادي والعشـرين، بمكان <span> </span>آمن، لا تنهشنا فيه وحوش الغابة، وبشعلة نار نتدفأ بالليل عليها، وبشخــص ما أن تقع علينا عيناه، حتى يسألنا ملهوفاً:</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ـ أخــبارك إيه؟</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-indent: 0.5in;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>شخص يجزع حين يرانا نتألم، أو حين يداهمنا فـجـأة، حــزن غامض، لا ندري كم يـبـلغ عمره،أو كيف توغل فينا دون مقاومةٍ تُذكر، ولماذا لم نتمكن من إخفائه. شخص يعرفنا أكثـر مما نعرف أنفسنا: </strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ـ مــالك كـده مــش زي عــوايدك؟</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong><span> </span>شكلك ليه قلقان؟</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong><span> </span>لو كــان ليَ خاطر عندك،</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong><span> </span>إوعــى تكــون تعــبان! </strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-indent: 0.5in;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>شخص تتحسس يده جبهتنا ويقول:</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ـ ألــف سلامة!</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 1in 0pt 0in; text-indent: 0.5in;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ما زلنا نحلم في البلد الأطول تاريخاً، بجــدار نرسم في لحظات الشجن عليه شوارع مزدحــمة، ومقاه وســلالم متهدمةً أو شرفات، يصبغها الشفق بلون دماء تتجلط، لا نذكر ماذا كنا نفعل فيها أو مع من،ونيونات تتلاعب بظلال المارة، وفسـاتين كقمصان الجبس،تنتظر هواء يناير حتى تتمرد،وضفــائر ألقوا القـبض عليها كي لا تتكلم، وشفاهاً جفت من طول الصمت. نرسم أطفالاً <span> </span>كانوا حتى الظهر مـجـرد أسرى بمدارسهم، ثـم إذا دق الجـرس يعودون إلى مـعـتقـل الأسـرة. ما زلنا نحلم في البلد الأطول تاريخاً،بجــدار نرسم في لحظات الشجن عليه يمامات بيضاء، فيها شــبه من جدات لم يكملن لنا الحدوتة، وتحـولن إلى برواز بالأبيض والأســود بين براويز الصالة. ما زلنا نحلم في البلد الأطول تاريخاً،بجــدار نرسم في لحظات الشجن عليه وجوهاً لا ننساها، وعيوناً تبحث عنا ونرانا فيها، ومـلامـح إنسان أدمنه القلب.</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt;"><span lang="AR-EG"><span style="font-size:180%;"><strong>ما زلنا نحلم في أُم الدنيا حتى القرن الحادي والعشرين، بمجرد ريشة، نغمسها في حبر الأيام السوداء لنكتب شيئاً يشبهنا. ما زلنا في أُم الدنيا نتمنى أن نصنع قلماً من ريشـة بجـعة. قلماً لا يرضى أن يعمل قَواداً في قصر الوالي. لا يرضى أن يعمل جاسوساً لحساب الغرباء، أو في ديوان البصاصين برتبة مخبر. ما زلنا نحلم في أُم الدنيا حتى القرن الحادي والعشرين، بـنبـات كالبردي، لا يبلغ عنا لو صارحناه بلحظة ضعف عشناها. لا يضرب طفلاً بالمسطرة إذا هو يوماً شخبط فيه. لا يقطع رقــبة بنت أرهقها الكــتمان، فاعترفت منذ السطر الأول ،كيف ابتسمت بالأمــس لولد من خـلف الشيش. نحلم بـنبـات طيب، كالبردي، لم ينجح أحـد من ضباط مباحث أمن الدولة في تجنيده. ما زلنا نحلم في أُم الدنيا حتى القرن الحادي والعشرين، بمـسـاحـات أخرى، خارج مـنطـقـة نفـوذ المـمـلوك المغتصب السلطة،بمساحات لا تخضع لمراقبة كلاب الأجهزة السعرانة. بمساحات نكتب فيها أفكاراً قد تختلف مع المتوارث، أو قد تصـدم مـن يخشون البحـر لأن البحـر غـريب الأطوار، والمستنقع راكد، لا يتغير. قد تصـدم مـن يخشون البحـر لأن البحـر مــليء بالتيارات السفلية، والمــوج الهــادر، والجنيات،والمستنقع ساكن، مستسلم،ليست فيه عواصف. نحلم بمساحات نكتب فيها أشعاراً بالحــبر السري، ورســائل حب بالشفرة، ونغني ونبوح إليها بجـراحـات يامــا حاولنا أن نخفيها حتى عن أنفسنا. ما زلنا نحلم في أُم الدنيا حتى القرن الحادي والعشرين،بزمان لا يذهب فيه الإنسان إلى السجن، لمجرد رأي أبداه، مهما كان. بزمان لا تتلصص فيه على العشاق عيون الوالي من ثقب الباب. لا يتنصت فيه الأمن على من يتوجع عبر الإنترنت. بزمان لا تقتحم الشرطة فيه قلوب الناس، بحثاً عن كتب ممنوعة، خبأناها خلف الشـريان التاجي، أو قــصـة حــب لم نتحدث أبداً عنها، أو أســلحـة دمـار شامل. بزمان لا توجد فيه محاكم تفتيش، أو نخاسون بزي الكهنة، أو تجار عقائد وشعارات. لا نحلم ـلا سمح اللهـ بوطن حر. هذا ببساطة، يتنافى مع نص التعديلات الدستورية. الحلم بوطن حر، يُعتبر بكل بساطة، خرقاً لمواد القانون الخاص بتنظيم الأحلام.</strong></span></span></p> <p dir="rtl" style="margin: 0in 0in 0pt; text-indent: 0.5in;"><span lang="AR-EG"><strong><span style="font-size:180%;">ما زلنا نحلم في أُم الدنيا حتى القرن الحادي والعشرين، بزمان يتحقق فيه، حــلم الإنسـان القــرد المعتدل القامة، إنسان الكهف الأول، فيما قـبل التاريخ بتاريخ. الحلم الأكثر قِدماً في لاوعي اللاوعي البشري. الأبهظ ثمناً منذ الـدُش الإنســاني الأولِ تـحــت الشلالات. الحلم الغائر بين خلايا أجزاء المخ المنقرضة. الحلم بـأن نتحرر. الحلم بـأن ن ت ح ر ر. </span></strong></span></p><span id="myComments" style="font-size:130%;"> </span></div>عمرو عزتhttp://www.blogger.com/profile/08927951113123256622noreply@blogger.com